الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية وزير الخارجية يدعو إلى وضع صيغة لأمن تشاركي في المنطقة المتوسطية

نشر في  09 جوان 2015  (15:34)

أكد وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش اليوم الثلاثاء اهتمام تونس بالسبل التي تجعل من البحر الأبيض المتوسط فضاء امن واستقرار ورخاء. وأشار في كلمة ألقاها في افتتاح ملتقى بعنوان الحوار المتوسطي لمنظمة حلف شمال الأطلسي إلى أن هذا الفضاء المنشود يجب أن يحقق وفقا لمقاربة شاملة تولف بين الديمقراطية والأمن والتنمية.

ودعا البكوش في الذكرى العشرين لانطلاق الحوار المتوسطي لهذه المنظمة إلى ضرورة وضع صيغة لأمن تشاركي في المنطقة المتوسطية بفضل آليات جديدة للتعاون مؤكدا أن ظواهر الإرهاب والتطرف والهجرة تعد مسائل يمكن مناقشتها في إطار حوار متوسطي شامل.

وابرز وزير الشؤون الخارجية أن تونس التي نجحت في تحقيق انتقالها الديمقراطي رغم الصعوبات والعراقيل عاقدة العزم في إطار احترام القانون على مكافحة ظاهرة الإرهاب عبر التعويل على وسائلها الخاصة وعلى دعم الدول الصديقة.

وبخصوص الوضع في ليبيا جدد الطيب البكوش دعوة الأطراف هناك إلى ملازمة طاولة الحوار مؤكدا معارضة تونس ورفضها المبدئي التدخل في الشوون الداخلية لهذا البلد ومعبرا عن أمله في أن تسفر جهود المبعوث الاممي برناردينو ليون في إيجاد حل تفاوضي يساعد على الوصول إلى حل سياسي للازمة الليبية.

من جهته استعرض الأمين العام المساعد لمنظمة حلف شمال الأطلسي المكلف بالشؤون السياسية وسياسة الأمن تراسيفولس تارى ستاما توبولوس ما حققته منظمته في إطار الحوار المتوسطي مع دول المنطقة والذي انطلق عام 1994 قائلا انه تطور من مقاربة دفاعية زمن الحرب الباردة إلى مقاربة مرتكزة على التعاون.

وأثنى في هذا الصدد على تعاون تونس مع الحلف قائلا أن الناتو لا يريد التدخل في الشؤون الداخلية لشركائه في المنطقة ولكنه في المقابل يدعم طموحات شعوبها نحو العدالة والديمقراطية والازدهار. واعتبر تراسيفولس أن الإرهاب والصراعات داخل البلدان التي وصفها بالهشة وتجارة السلاح تعد من ابرز التهديدات الحالية وان ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية داعش إضافة إلى تنظيمات إرهابية مسلحة أخرى تعد تهديدا لأمن حلف شمال الأطلسي والمنطقة وجب مواجهته عبر عمل منسق حسب تعبيره.

وحضر افتتاح الملتقى ثلة من السفراء والدبلوماسيين الأجانب إلى جانب مشاركين من وزارتي الخارجية والدفاع. وتربط تونس وحلف شمال الأطلسي علاقات تعاون في مجال التكوين والتدريب العسكريين. وسيبحث المشاركون ضمن حصص الملتقى بالخصوص المسائل المتعلقة بالحوار المتوسطي للحلف الانجازات والأفاق والتحديات الأمنية في المنطقة المتوسطية.

وات